3 – حول الهدنة و التهدئة :
{ وَ إمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِيَنَ } ( الأنفال 58 )
و من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في 5 يناير، حمل رئيس الوزراء التركي بكل شجاعة و قوة إسرائيل مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة لعدم التزامها بالتهدئة و رفع الحصار عن القطاع، مؤكدا أن إسرائيل هي التي قامت باستفزاز حركة حماس لأنها لم ترفع الحصار عن القطاع، في الوقت الذي التزمت فيه حماس كليا بالتهدئة.
و أوضح أن إسرائيل رفضت عرضا تركيا للوساطة مع حماس بعد انتهاء التهدئة التي استمرت 6 شهور منذ 19 يونيوإلى 19 ديسمبر 2008 و التي كانت بوساطة مصرية.
كما أكد الكاتب المعروف محمد حسنين هيكل 7 – 1 2009 أن جميع ردود فعل حماس كانت مجبرة عليها و أنها لا تلام على ذلك. و أن ما فعلته اسرائيل في غزة أخر الحديث عن السلام إلى 10 سنوات قادمة على الاقل.
إن كل شعوب الدنيا التي تعرضت للغزو و الاحتلال و العدوان قاومت المحتل و لم تُلق سلاحها، حتى و هى تفاوضه، إلا بعد نيل الحرية و استعادة الحقوق، فلماذا يُحرَّم على حماس الدفاع عن نفسها و شعبها و مقدساتها، أليست المقاومة حقا أقرته كل المواثيق و القوانين و المعاهدات الدولية.
من ذلك نخرج بأننا لا نستطيع أن نلوم شخصا يواجه بصدره العاري النيران و أطنان القنابل الذكية لأكثر من 3 أسابيع، دون أن يستسلم أو يتوقف عن قذف الصواريخ.
((""تهدئة إيه التي كان فيها بلد و شعب محاصر ممنوع عنه الدواء و الوقود و الغذاء! تهدئة البقاء في السجن، تهدئة القتل البارد و البطئ، لا حول و لا قوة إلا بالله!! كأنكم تقولون لشعب غزة يا مسئولي مصر و معتدليها و متهدئيها ( أنصار التهدئة ) كن : راضيًا بقتلك جوعا أفضل من قتلك بالصورايخ!
إبراهيم عيسى ( رئيس تحرير الدستور )