4 – حول معبر رفح :
لا يوجد بين المسلمين حدود إنما أرض الله واحدة، و كما أن إخواننا في غزة الذين رضوا بالعيش تحت الحصار لأكثر من عامين حصارًا ظالما بلا كهرباء و لا ماء و لا غذاء و لا دواء و لا حتى حليب للأطفال الرضع، و لا يوجد أي شئ على الإطلاق من مقومات الحياة الأساسية التى يحتاجها البشر ليظلوا فقط أحياء، لا أقول ليعيشوا حياتهم!
هم شعب صاحب قضية و لن يتخلوا عنها.
بل إن أهل غزة هؤلاء من عجائب الدنيا فانظر لما حدث عندما انكسرت الحدود المصرية و تدفق مئات الآلاف على مدينة رفح فى وقت واحد للتزود بمقومات الحياة رغم هذا كله لم يتم تسجيل جريمة سرقة واحدة قام بها فلسطيني فى رفح! بل ضخ هذا الشعب الفقير المحاصر مئات الملايين من الدولارات للاقتصاد المصري! و عادوا بأكملهم إلي ديارهم المحاصرة مرة أخري.
أخبرني بالله عليك هل تعرف شعبا على وجه الأرض يصيبه كل هذا الظلم و البغي و العدوان و يتصرف بكل هذا الرقى و التحضر و عزة النفس التي تناطح الجبال؟?
5 - و أنا مالي ......
بعض الأصوات تقول : "و إحنا مالنا .. دي مشكلة الفلسكينيين و هما السبب.."
يقول الحق سبحانه و تعالى : { وَ إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فيِ الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } ( الأنفال 72 )
و أي نصر في الدين بعد أن يستغيث بك أخوك المسلم فتقول له "و أنا مالي" و النبي صلى الله عليه و سلم يقول (المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة.) رواه البخاري و مسلم
بل ماذا تقول ستقول لله عز وجل إذا سألك عن دم هذا المسلم و رسوله القائل ((لئن تُهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون على الله من أن يراق دمُ امرئِ مسلم)) رواه الترمذي و النسائي
ستقول و ما العمل و السبيل إلى الجهاد صعب؟، نعم و لكن هناك وسائل للنصرة كثيرة، و بإمكانك أن تنصرهم بها، و سيأتي ذكرها.
ستقول و لماذا أنا فقط؟ .. لأنك ستقف لتُحاسب أمام الله وحدك يسئلك عن فعلك، و الله عز وجل يقول : { وَ كُلُّهُمْ آَتُيهُ يَوْمَ الْقُيَامَةُ فَرْدًا } ( مريم 95 )
من صنع هذا العدوان؟
و من المستفيد من التفرقة بين مسلم و أخيه المسلم؟
و ما هو الأغلي و الانفع لك ياأخي التراب أم العقيدة؟
إن هذا هو ما فعله اليهود علي عهد رسول الله حين أثار يهودى الفتنة بين الأوس و الخزرج حتي كادا أن يقتتلا إلى أن قال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ( أبدعوى الجاهلية و أنا بين أظهركم؟ دعوها فإنها منتنة ) رواه البخارى
و قال تعالى
{ إُنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ َأَنا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ } ( الأنبياء 92 )